في ليلة القرن… جماهير أولمبيك خريبكة لكرة القدم تحتفل بالذكرى المئوية الأولى لتأسيس الفريق…

عبدالله الفادي٠

– خلدت الجماهير الكروية الخريبكة، يوم الثلاثاء 13 يونيو الجار، الذكرى المئوية الأولى لتأسيس فريق أولمبيك خريبكة، وعاشت عاصمة الفوسفاط طيلة اليوم وإلى ساعات متأخرة من صبيحة الأربعاء أجواء غير مسبوقة، انخرطت فيها جل الساكنة التي احتفلت بهذه المناسبة بالطريقة التي تليق بها، وجابت المسيرات الحاشدة كل المدينة مرددة شعارات تغنت بتاريخ وامجاد الفريق، وخيمت الشهب النارية والنيازك  الصناعية في إبداع جميل ومتناسق على سماء المدينة، وقبل ذلك وعلى امتداد أيام سبقت يوم الاحتفاء بعيد ميلاد الأولمبيك، تم تزين مختلف الأحياء والشوارع والأزقة من خلال صباغتها بألوان النادي ورسم الجداريات وتعليق الأعلام.

وفي الوقت الذي نظمت خلاله هذه الاحتفالات الكبيرة من طرف الجماهير الخريبكية، التي كانت في مستوى الحدث من جميع الجوانب، تخلفت مختلف الجهات عن هذه المناسبة، التي لا تتكرر إلا مرة واحدة كل مائة سنة، لأسباب لحد الآن غير مفهومة ولا مقبولة، خاصة الإدارة المؤسسة التي هي الأب الشرعي للنادي الذي تجمعها به روابط تاريخية مازالت إلى الآن مستمرة رغم ضبابية السنوات الأخيرة، وكذلك المكتب المسير الذي تنكر لوعوده التي كان قد أطلقها على الخصوص الرئيس خلال حملته الإعلامية الترويجية لملف ترشحه لقيادة لوصيكا، والتي كان قد وعد خلالها بالاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس النادي، بشكل الذي يليق بها وبالفريق، ودهب إلى حد التعهد بإجراء لقاء ودي مع -بوكا جونيور- الأرجنتيني، لكن واقع الحال كان غير كلام – الصالونات – فكل ما فعله ساسة النادي بالمناسبة هو تدوينة على الصفحة – الفيسبوكية – الرسمية للفريق من بين ما جاء فيها«100 سنة من الوجود والتميز الرياضي والكروي، ومن الإشعاع وإعلاء اسم مدينة خريبكة العزيزة» وواصلت «100سنة تكتمل اليوم، ولا زلنا على درب الرموز وأحباء لوصيكا سائرين» وزادت التدوينة « صرح رياضي كبير، ولنا في المجد نصيب، فمن ينسى يوم كنا أسيادا لبطولة العرب عندما انتزعنا اللقب أمام الفيصلي الأردني، وأيضا حين تسيدنا الكرة المغربية كأسا وبطولة وسجلنا اسمنا في أعلى هرمها، ويوم أضفنا اللقب الثاني لكأس العرش الشريف. فلنا أثر وبصمة وحضور مليء بالفخر، سنسعى دائما لتأكيده وتمديده».

واعتبر فصيل «غرين غوست» المساند للفريق والذي أطر ونظم هذه الاحتفالات الكبيرة، بأن اليوم تاريخي ليس كباقي الأيام ستنطفئ فيه شمعة غالية بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس احد اعرق الأندية المرجعية بالمغرب، وتمنى الفصيل، لو كانت هذه  المئوية والاحتفالات في ظروف مغايرة، وواصل «بكل كبرياء و فخر نحيي ذكرى القرن، ذكرى غالية على كل ابناء المدينة خاصة و على محبي اللعب الجميل و الشريف عامةً، ذكرى ميلاد فريق الأجداد فريق الجهاد و المقاومة، شاءت الأقدار أن نحتفل بهذه الذكرى و الفريق يعاني لكن لاسمه ولتاريخه كان وسيظل شامخاً بين الكبار… فقط كبوة جواد و يعود الفارس لعرشه».

وحلت الذكرى المئوية لتأسيس أولمبيك خريبكة، وهو يتمرغ في واحل المشكل الكثيرة بسبب سوء التسيير والتدبير والخصاص المالي الغير المسبوق وتراكم الديون والإضرابات المتوالية للاعبين، زيادة على النتائج السلبية التي رمت به إلى الصف الأخير وجعلته أكثر الأندية المرشحة لمغادرة القسم الأول.

وحقق أولمبيك خريبكة طيلة مسيرته الكروية، عدد مهم من الانجازات الكبيرة، من أبرزها الفوز بكأس الكؤوس العربية في نسختها السابعة سنة 1996 بقيادة الراحل عبدالخالق اللوزاني، والبطولة الوطنية موسم 2006/2007 مع المرحوم مصطفى مديح، وكأس العرش مرتين سنوات 2006 كذلك مع مديح و 2015 مع التونسي أحمد العجلاني، ووصل النادي في ثلاث مناسبات أخرى إلى المباراة النهائية للكأس الفضية، وحقق وصافة البطولة الوطنية ثلاثة مرات كذلك، كما متل المغرب عدة مرات على الساحة القارية وحقق نتائج محترمة، وكان الفريق الفوسفاط قد حقق الصعود لأول مرة في مساره للقسم الوطني الثاني موسم 61 / 62 والقسم الأول خلال موسم 82/83.

عن خالد الطيب

شاهد أيضاً

OCK : Le coach Jaaouani appelle au soutien de tous pour relever le défi d’accéder chez l’élite

De Farid barigo L’équipe olympique de Khouribga semble avoir trouvé une nouvelle dynamique positive sous …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *