عبدالله الفادي
فور مباشرته لعمله، وجد المكتب الجديد لفريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، نفسه محاصرا بسلسلة من المشاكل، التي يعود سببها الأول إلى الخصاص المالي والديون المتراكمة التي بلغت أرقاما كبيرة ولم يتم حصرها بالكامل إلى الآن حسب المعلومات الواردة علينا من داخل مركز القرار، التي أكدت أن ساسة التسيير الجدد يتلقون يوميا مطالب مالية من جهات مختلفة لها ديون عند النادي وصفت بالغير المفهومة، هذا دون الحديث عن الرحيل الجماعي للاعبين من بينهم من حررتهم الجامعة الملكية بسبب عدم توصلهم بحقوقهم المادية في الأجال القانونية ولعدة شهور، الشيء الذي تسبب في حرمان الفريق من تعاقدات جديدة في الوقت المناسب، إلى حين الدفع لهم وهو ماحكم على الفريق بالاستعداد للبطولة الحالية بعناصر فريق الأمل، والدفع بهم خلال أول دورة والتي حصد خلالها الهزيمة بفاس أمام الوداد، ولم يتم طي هذا الملف إلا اول أول أمس الأربعاء، والشروع في التوقيع لبعض العناصر الجديدة، وغيرها من الأمور التي وضعت الرئيس المستقيل وأعضاء مكتبه في موقف الشبهة ومالية النادي محط شكوك، هذه الشكوك التي تضاعفت ورفعت من حدة الأصوات المطالبة بضرورة فتح تحقيق وافتحاص مالية النادي، عندما انعقد الجمع العام الأخير بدون التقريرين الأدبي والمالي، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الأولمبيك، وكان المبرر المقدم هو عدم التأشير على المالية لأسباب خاصة من طرف الخبير المحسباتي، وهنا لا بد أن نؤكد للجميع أن هذا الأخير إلى حدود يوم الجمع العام لم يكن يتوصل بالوثائق المالية ورفض بعد ذلك التأشير على التقرير ، ليختار المجتمعون المرور إلى انتخاب رئيس جديد وتأجيل موضوع الجانب المالي إلى أقرب جمع سيتم عقده تفاديا للفراغ.
والمحير والذي يطرح أكثر من علامة استفهام، هو كيف يعقل أن يصل أولمبيك خريبكة إلى حالة من الفقر والعوز والخصاص إلى درجة ليس حرمان اللاعبين والأطر ومختلف المستخدمين لشهور من اجورهم، وعدم الوفاء المالي مع عدد من الجهات والشركات المتعاقد معها للقيام بمختلف الخدمات، وكذلك شيكات، خاصة المتعلقة بالمدرب امحمد فاخر، بدون رصيد، بل في حرارة تجاوزت 44 درجة لم يجد اللاعبون حتى قنينات ماء في الحصص التدريبية؟ والفريق له موارد مالية قارة ومحترمة كان يتوصل بها طيلة الموسم كما كان الحال دائما، وهنا وفي إطلالة إعلامية للناطق الرسمي الجديد للفريق مندر سهامي، أكد أن مداخل النادي في عهد المكتب المستقيل خلال 6 أشهر فقط كانت في حدود 2 مليار سنتيم ولم يكن هناك أي سبب للحديث عن مشاكل مالية، وأكد أن مكتب خاص سيفتحص مالية الفريق وسيتم إطلاع الرأي العام على نتائجه، واتخاذ القرارات المناسبة التي من بينها التوجه إلى القضاء، وقال بالحرف “أموال الفريق ليست ملكا لنا وجزء كبير منها من المال العام (لدار الذنب يستاهل العقوبة)… سهامي الذي أكد أن زمن التسيب انتهى خاصة في شق التعاقد مع اللاعبين، لمح إلى وجود اختلالات كثيرة في الجانب المالي، ووضح أن المكتب السابق مجبر على تقديم التقرير المالي وإلا سيتم الاعتماد على نتائج الافتحاص الذي سينجزه مكتب متخصص، خلال جمع عام سيعقد للتداول في مالية لوصيكا منتصف الموسم..
ومن جهة ثانية، وبعد أسبوعين على عقد جمعه العام، الذي انتخب لائحة الحبيب الكنوزي، لرئاسة وتسير الفريق، على حساب لائحة رحال سلاك ب 27 مقابل 23 صوتا، تم توزيع المهام على الأعضاء الخمسة عشرة الذين تشكلت منهم اللائحة الفائزة، التي ضمت خليطا بين وجوه قديمة سبق لها تحمل المسؤولية واخرى جديدة تتواجد لأول مرة داخل المكتب المسير، وقبل الاعلان الرسمي عنها من طرف ساسة القرار علمت – خريبكة بريس – من بعض المصادر المقربة من “لوصيكا” والموثوق بها، أنه إلى جانب الرئيس الحبيب لكنوزي، تم إسناد مهمة النائب الأول للرئيس للحسن عازف والنائب الثاني لمحمد صدقي، وتولى سعيد حمار مهمة أمين المال ونائبه عروب حسن وطارق لمرامي كاتبا عاما ونائب الكاتب لعام رضوان بالحلاج، و مستشارون، نورالدين كساب و يوسف باثن وصمصم توفيق وشهيد وغسان عزيز وكمال بعلواش، وأوكل لحبيب لكنوزي مهمة الناطق الرسمي باسم الفريق إلى مندر سهامي.