الفقيه بن صالح – نظم اليوم الثلاثاء بالفقيه بن صالح مهرجان احتفالي بتخرج الفوج الأول لطلبة المدرسة العليا للتكنولوجيا برسم السنة الجامعية 2020/2021 .
وقد ضم هذا الفوج، الذي تلقى تكوينا بهذه المدرسة التي أنشئت قبل سنتين، 73 طالبا من أربعة مسالك جديدة، تهم الهندسة المدنية والهندسة البيولوجية والصناعات الغذائية بالنسبة للدبلوم الجامعي للتكنولوجيا إضافة إلى إجازة مهنية في تقنيات الري والطاقات المتجددة.
وفي كلمة بالمناسبة، حضرها عدد من ممثلي السلطة المحلية والمنتخبين والمسؤولين الجامعيين وهيئة التدريس والطلبة المتخرجين، قال رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان السيد نبيل حمينة إن هذا الاحتفاء يروم تكريم خريجي هذه المؤسسة، وتشجيعهم على مواصلة الاجتهاد والمثابرة من أجل تحقيق أحلامهم وتطلعاتهم، ومن جهة أخرى الاعتراف بمجهودات الأطر التربوية والإدارية والتقنية ، تقديرا لأدائهم وعملهم المثمر والدؤوب رغم إكراهات حالة الطوارئ الصحية.
وأشاد بالجهود المبذولة والمتواصلة من قبل عدد من المتدخلين والشركاء، من بينهم على الخصوص عمالة الفقيه بن صالح وكلا من المجلس الجماعي والإقليمي والجهوي لإنجاح هذا الورش التعليمي، منوها في هذا الصدد بالشراكة الناجحة بين جامعة السلطان مولاي سليمان ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط “الذي ساهم بشكل كبير وفعال في إنجاز هذا الصرح الجامعي”.
ومن جهته ذكر مدير المدرسة العليا للتكنولوجيا السيد مصطفى راكب أن إحداث المدرسة العليا للتكنولوجيا سنة 2019 كنواة جامعية أولى بالفقيه بن صالح اندرج في إطار استراتيجية جامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال ، والتي تهدف إلى تنويع العرض التربوي والارتقاء بمنظومة التعليم بجهة بني ملال-خنيفرة.
وفي هذا الصدد أشار إلى أن المدرسة اعتمدت برسم سنة 2019/2020 تكوينات تتعلق بالهندسة البيولوجية والهندسة المدنية والصناعات الغذائية والإجازة المهنية في تقنيات الري والطاقات المتجددة.
وأوضح انه خلال موسم 2020/2021 أضيفت للعرض البيداغوجي بالمدرسة ثلاث تكوينات، تهم الهندسة المعلوماتية، والصناعة الغذائية والكيميائية، والهندسة المعدنية، بينما تم برسم موسم 2021/2022 اعتماد ثلاثة تكوينات جديدة، “هي الأولى من نوعها على صعيد شبكة المدارس العليا للتكنولوجيا في المغرب تراعي حاجيات سوق الشغل جهويا ووطنيا” ، وتخص الكيمياء وتقنية التحاليل وعلم البيانات والتطبيقات الذكية والهندسة الجيوتقنية والتعدين.
وعلى مستوى الانفتاح والشراكة لفت إلى أن المدرسة انخرطت في مشروعين كبيرين على صعيد الاتحاد الأوربي، يتمثلان في مشروع يتعلق ب”الآثار الجانبية للمبيدات على تدهور التربة ” وآخر يهم المجال الاقتصادي والتنموي بالعالم القروي.
وسجل أن رهان المدرسة العليا للتكنولوجيا ، التي ضمت خلال هذا الموسم 256 طالبا مؤطرين من قبل عدد من الأساتذة (14 رسميين و17 عرضيين)، يتمثل في ضمان تكوين جيد وملائم لطموحات الطلبة، بهدف تلبية تطلعاتهم المعرفية والعلمية والعملية، وفي نفس الوقت المساهمة في تنمية المحيط السوسيو-اقتصادي لجهة بني ملال-خنيفرة.
وأضاف أن هذه المؤسسة الجامعية تعمل، من خلال دعم وتشجيع البحث العلمي والدراسات والبرامج التدريبية والخدمات والاستشارات المهنية، جاهدة على توفير الطاقات البشرية المتخصصة في مختلف المجالات العلمية والفكرية، من خلال تمكينهم من تكوين علمي جيد يؤهلهم للاندماج بسلاسة في سوق الشغل، ورفع تحدي النهوض التنموي بالجهة والوطن عامة.
وتعد المدرسة العليا للتكنولوجيا ثمرة تعاون وشراكة وتظافر الجهود بين المجمع الشريف للفوسفاط وعمالة إقليم الفقيه بن صالح والمديرية الإقليمية لقطاع التربية الوطنية والمجلس الجماعي وجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال.
وقد تم إنجاز المشروع ، الذي انطلقت أشغاله يوم 25 يوليوز 2019 ، على مساحة 9600 متر مربع منها 1407 متر مربع مبنية و1620 متر مربع مغطاة في مدة قياسية لم تتجاوز الشهرين .