أخبار عاجلة

هل أصبح فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم رهينة بين أيادي حفنة من الأشخاص؟

  • عبدالله الفادي.
    كما كان الحال خلال الجمع العام العادي السنوي عن الموسم قبل المنتهي، لم يكتب مجددا يوم الإثنين الماضي للجمع الاستثنائي الذي دعا إليه المكتب المديري لفريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، والذي كان سيعرف جدول أعماله دراسة مشروع مقترح إمكانية إعادة فرع كرة القدم إلى الشركة المؤسسة عبر جمعية أولمبيك خريبكة المتعددة الفروع، ودراسة طلبات الانخراط والمصادقة عليها، زيادة على نقطة ما وصف بمختلفات، كما جاء بالحرف في بلاغ كان قد أصدره الفريق بتاريخ 16 غشت الماضي، وذلك بسبب عدم توفر النصاب القانوني، رغم حضور جل المنخرطين، غير أن الغالبية منهم خاصة المنتسبين إلى حلف المعارضة رفضوا التوقيع على لوائح الحضور، ولا نملك بالمرة تفاصيل كيف جرى ذلك، ولا ما دار داخل القاعة الندوات، بإحدى الفنادق بالمدينة التي احتضنت هذا الجمع، وذلك بسبب المنع الذي طال البعض من الأقلام التي لم يسمح لها بالولوج لتغطيته، وفي المقدمة جريدتنا بدون أي أسباب وفي تصرف غير مسؤول، أكد أغلبية أعضاء المكتب المسير براءتهم منه وأنه لا علم لهم بهذا التصرف، ولم يصدروا أي تعليمات تقضي بحرمان أي منبر إعلامي من القيام بواجبه المهني، ليتأكد بالواضح بعد ذلك أن المدير الإداري للنادي جواد بنكيران، هو من كان وراء هذا الفعل بشكل انفرادي، تجاوز من خلاله حدود تخصصاته، مستغلا الضعف الكبير والوهن الذي أصبح عليه الفريق وما تبقى من المكتب المديري، ليصبح بذلك الأمر والناهي والمتحكم في كل كبيرة وصغيرة، ولم يبقى له إلا ممارسة الرقابة على أصحاب الأقلام بشكل يجعلنا نتسأل عن غايته من وراء ذلك ولماذا استهدف بالخصوص وجوها معينة دون غيرها خاصة منبرنا هل غايته حجب الحقيقة عن الشارع الرياضي الخريبكي، أم محاولة خاسرة لتروضنا وتمرير رسالة بالواضح فحواها أنه صاحب القرار الأول والأخير ومهندس كل شيء إلى درجة الوقوف في وجه كل من يريد بدون حسيب ولا رقيب ؟
    وصرح البعض من المنخرطين أن رفضهم التوقيع على لوائح الحضور رغم تواجدهم داخل قاعة الأشغال، جاء بسبب عدم أخبارهم بشكل رسمي بهذا الجمع ومكانه وموعده وأنهم علموا به فقط عبر مواقع التواصل الاجتماع، لكن الحقيقة غير ذلك، فالدافع الوحيد لنسف هذا الجمع هو حرب المصالح والمواقع، فالنية كانت هي قلب الطاولة على جدول الأعمال المعلن عنه للرأي العام، والاتجاه إلى تشكيل مكتب جديد من نفس المنخرطين ونفس الوجوه القديمة سواء ما تبقى منهم من المكتب الحالي أو المعارضة وفق ما تم الاتفاق عليه في سلسلة من اللقاءات التي كانت تعقد في سرية طيلة الايام التي سبقت 30 من غشت، لكن الأمور لم تسر في الاتجاه المرسوم بسبب خلافات اللحظات الأخيرة عن المراكز المهمة داخل المكتب بعد الاتفاق عن منصب الرئيس ومن يشغله وهو بدون أي جذال واحد من وجوه المعارضة، ليتبخر الاتفاق الهجين في الممر الضيق بين باب الفندق وقاعة الاجتماعات، ليتأكد أن أولمبيك خريبكة لكرة القدم بكل تقله أصبح مجرد كعكة يتنافس حفنة من المنخرطين لا يتجاوز عددهم 21 لاقتسامها ضاربين المصالح العليا للنادي عرض الحائط،
    وإلى جانب ما ذكرناه فمن بين الأسباب التي دفعت المنخرطين إلى نسف هذا الجمع الذي غاب عنه ممتل الجامعة، وهذا يجرنا لتساؤل عن شرعيته، هو التهرب من نقطة تداول لائحة المنخرطين الجدد وعرضها للمصادقة، واعتبارهم من حينه مؤهلين للمشاركة في النقاش والترشح والتصويت، سينهي هيمنة الوجوه التقليدية ويحرر الفريق من سيطرتها ويصعب على الحالمين بالتربع على الكراسي لعبة المساومات والتحالفات، مع العلم أنه وإلى حدود تحرير هذه السطور عدد المنخرطين الذين لهم رغبة في دخول المكتب الجديد لا يتجاوز 15 شخصا بينما البقية اختارت الابتعاد لمجموعة من الأسباب، منها عدم الرضا عن الحالة التي أصبحت عليها لوصكا، أو استقالة الرئيس نزار السكتاني، الذي فضل عدم التواجد وخيرا فعل بنفسه في زمن الأطماع الخاصة التي وقفت حجرة عثرة في طريق جهوده ونوياه الحسنة، كذلك ناب الرئيس والناطق الرسمي ومن سبقوهم من قبل، زد عليهم من له رغب أن يكون خارج المكتب طمعا في منصب عمل داخل النادي ولو أن ذلك غير مسموح به قانونيا.
    خلاصة القول، أن حلقات مسلسل التطاحنات والصراعات من أجل المكاسب والمصالح والمناصب والهيمنة، وفصول مسرحيات الجموع الملغومة، مازال طويلا داخل الفريق الخريبكي، الذي غدر به مجموعة من المنخرطين، أمام عيون جمهوره العريض الذي لا يملك إلا التفرج على هذا الواقع ولسان حاله يقول رحم الله ذلك الأولمبيك الذي كان.

شاهد أيضاً

شرطي يشهر سلاحه لتوقيف شخص من دوي السوابق بخريبكة

اضطر مفتش شرطة يعمل بالمنطقة الإقليمية للأمن بخريبكة، صباح يومه الثلاثاء 03 أكتوبر الجاري، لإشهار …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *