
عبدالله الفادي.
بعد توالي الأزمات والنزول إلى بطولة الهواة ووصول الأمور إلى مرحلة الشلل وتماشيا مع المطلب الوحيد للجمهور، وبعد اجتماع تم عقده ليلة أمس، وجه عدد من منخرطي النادي، الموقعين على لائحة الثلثين، المطالبة بإسقاط المكتب، رسالة إلى إدارة المجمع الشريف للفوسفاط عبر مدير موقع خريبكة، يناشدون فيها المؤسسة الأم بضرورة العودة إلى الإشراف المباشر على تدبير شؤون النادي وهيكلته من جديد.
وأكد المنخرطون في رسالتهم، أن تحركهم ينبع من غيرتهم التي وصفوها بالصادقة على النادي العريق، ومن شعورهم بالمسؤولية التاريخية تجاه مستقبله، مشيرين إلى أن التحديات البنيوية والاختلالات التدبيرية المتراكمة لم تعد تحتمل المزيد من التأجيل أو الحلول الترقيعية.
واستحضر أصحاب الرسالة التوجيهات الملكية السامية التي شدد فيها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله على ضرورة إرساء أسس حكامة رشيدة في تدبير الشأن الرياضي الوطني، مؤكدين أن إعادة ربط أولمبيك خريبكة بالمجمع الشريف للفوسفاط يشكل ترجمة عملية لهذه الرؤية الملكية المتبصرة، وخطوة جوهرية لترسيخ التنمية الرياضية محليا ووطنيا.
وأشار المنخرطون إلى أن نادي أولمبيك خريبكة، بتاريخ تأسيسه وتقاليده الرياضية العريقة، يستحق أن يستعيد مكانته الطبيعية ضمن أندية الصفوة، ليس فقط من حيث النتائج ، بل أيضا كمؤسسة احترافية لها رؤية واضحة وموارد قارة ودعائم لوجستيكية متينة.
وشددوا على أن تحقيق هذا الطموح يتطلب شراكة استراتيجية ومستدامة مع المجمع الشريف للفوسفاط، باعتباره الراعي التاريخي للنادي وأحد أهم الداعمين للرياضة الوطنية، وبما يعكس أيضا مسؤوليته المجتمعية تجاه ساكنة خريبكة التي ترى في النادي أحد أهم روافد الهوية الرياضية للمدينة.
ولم يفت المنخرطين التعبير عن استعدادهم التام للانخراط في أي مبادرات تنظيمية أو قانونية من شأنها إنجاح هذا المشروع، بما في ذلك المصادقة على التعديلات اللازمة للنظام الأساسي خلال الجمع العام المقبل، والذي ربطوا انعقاده بتفاعل المجمع مع هذا النداء الذي وصفوه بالمطلب الجماهيري المشروع.
يُذكر أن الفشل المتوالي للمكاتب المسيرة وفقدان الجمهور للثقة، هو ما زاد من حجم الضغوط المطالبة بإعادة الصياغة العلاقة مع المجمع الشريف للفوسفاط، لضمان استمرارية الفريق واستعادته لمكانته التاريخية كأحد الأندية النموذجية في كرة القدم الوطنية.