انسحب إعلاميو إقليم خريبكة، من اللقاء التواصلي الذي نظمه مجلس جهة بني ملال خنيفرة، مساء يوم أمس الخميس 28 مارس الجاري، مع الفعاليات الإعلامية، بسبب “الإقصاء المقصود” والممنهج الممارس ضد الإقليم، وذلك بسبب سوء تسيير الجلسة، من طرف رئيس الجهة، والذي أعتمد أسلوب المحاباة في إعطاء المداخلات، لممثلي بعض الأقاليم على حساب أخرى.
ومن بين مظاهر الإقصاء الممارس ضد ممثلي إقليم خريبكة، ظهر خلال تسجيل لائحة أسماء المُتدخلين، التي كانت بمثابة “حكر” على بعض المقربين من الرئيس والذين لاتربطهم أي علاقة بمهنة المتاعب، من قبيل منح الكلمة لمستشار جماعيّ، كان من ضمن الحاضرين، بالرغم من أنه، من المفترض أن اللقاء مخصص للإعلاميين والصحفيين بجهة بني ملال خنيفرة.
وتبقي الإشارة، أن إقليم خريبكة، لم يستفد من العدالة المجالية، وأغلب المشاريع التي ينجزها مجلس الجهة، تكون ممركزة بين أقاليم بني ملال وخنيفرة وأزيلال، مستنكراً بشدّة، هذا الإقصاء.
وفي غضون ذلك أصدر ممثلو وسائل الإعلام بإقليم خريبكة بيانا استنكاريا هذا نصه:”اضطر ممثلو وسائل الإعلام بإقليم خريبكة إلى الانسحاب من فعاليات ما سمي بـ”اللقاء التواصلي مع الفعاليات الإعلامية والصحفية الجهوية والمحلية: تحت شعار الإعلام الجهوي دعامة أساسية للترافع من أجل تنمية جهوية مندمجة”، المنظم من طرف مجلس جهة بني ملال خنيفرة مساء يوم الخميس 28 مارس 2024، إثر المحاولات الاستفزازية المتكررة التي كانت غايتها التضييق على متدخلي إقليم خريبكة، عبر تسجيل رئيس الجهة المسير للجلسة لأسماء بعينها لمتدخلين مقربين منه، وذلك رغبة منه في توجيه النقاش لصالح مجلس الجهة ومهاجمة ممثل إقليم خريبكة.
وإيمانا منا بأن احترام الحقيقة والحقيقة كاملة، والدفاع عن مبادئ الحرية والحق في إبداء الرأي والنقد النزيهين، حيث طالب ممثلو وسائل الإعلام بإقليم خريبكة، خلال هذا اللقاء الملغوم، بإعادة تسجيل لائحة نسبية للمتدخلين تراعي تمثيلية جميع أقاليم الجهة، الشيء الذي أثار حفيظة الجهة المنظمة التي أبت إلا أن تقحم أسماء مقربة من ضمنها بعض المستشارين، في خرق سافر لأخلاقيات مهنة الصحافة.
وتبقى الإشارة إلى أن رئيس الجهة عمد إلى تلوين ما سمي باللقاء الاعلامي التواصلي لتلميع صورته، من خلال جعله فرصة لحملة انتخابية سابقة لأوانها، وهو ما تبين من خلال بث شريط فيديو تسويقي احتج عليه أحد الإعلاميين، معتبرا إياه صفقة على المقاص لأحد الموالين له تقدر قيمتها بحوالي 40 مليون سنتيم.
وقد أنسحب ممثلو وسائل الإعلام بإقليم خريبكة احتجاجا على هذا اللقاء الذي تأخر عن موعد انطلاقه بساعة تقريبا، إضافة إلى رائحة الطبخة الواضحة للعيان هدفها تزكية إحدى الجمعيات ومنحها امتياز الإشراف على دار الصحافة المزمع إحداثها ببني ملال، وإخراج مشروع إذاعة جهوية مستخرجة من رفوف المجلس ومنحها لأحد المقربين.
وأمام هذا التضييق المفضوح والإقصاء الممنهج الذين أبان عنهما رئيس الجهة ومن معه تجاه إقليم خريبكة وإعلامييه، قررنا ما يلي:
– إدانتنا لكل مظاهر الإقصاء والإهانة التي يتعرض لها الإقليم تنمويا من خلال غياب العدالة المجالية في توزيع المشاريع المبرمجة ضمن المخطط التنموي بالجهة.
– تحميلنا مسؤولية التهميش الذي يطال الإقليم لممثليه بمجلس الجهة.
– مطالبتنا رئيس الجهة بالاعتذار علنا لساكنة إقليم خريبكة وممثلي وسائل الإعلام.
– مطالبتنا رئيس الجهة بعقد لقاء تواصلي بإقليم خريبكة لتحديد حصة الإقليم من المشاريع التنموية.
– اللجوء عند الاقتضاء لصيغ نضالية سنعلن عنها في الوقت المناسب حفظا لكرامة الجسم الإعلامي بالإقليم.
ونشير في ختام هذا البيان أن الغيرة على الإقليم ومصالحه هي التي تحرك الجسم الإعلامي، رافضين كل المزايدات السياسية والإعلامية التي تحاول إخراج هذه الأحداث عن سياقها الطبيعي“.