في عرسها السنوي..”green eyes” تحتفل بمنح جلالة الملك محمد السادس جائزة “التميز” وتكرم أبرز الهيئات والكفاءات الرياضية والإعلامية..

عبدالله الفادي

بحضور نخبة من أبرز نجوم الرياضة الوطنية، من أطر إدارية وتقنية ولاعبين وإعلاميين، كرشيد الطاوسي وعزيز بودربالة ونورالدين النيبت وبادو الزاكي وعبدالصمد رفيق  ورضوان الحيمر وعبد المالك أبرون وحمزة الحجوي وصلاح الدين بصير وفوزي جمال ورشيد لوستيك وبنعيسى بوجنوني وأحمد شاربي، إلى جانب شخصيات مختلفة تنتسب إلى عدة قطاعات، وفعاليات من المجتمع المدني، احتفت مدينة خريبكة ليلة السبت الماضي، من خلال  جمعية “العيون الخضراء” في حفلها السنوي الخاص بتكريم أحسن الهيئات والكفاءات الرياضية والإعلامية، التي تألقت طيلة الموسم على المستوى الوطني والقاري والدولي، في نسخته الثانية، بحصول جلالة الملك محمد السادس، بجائزة “التميز” لسنة 2022 التي يمنحها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وتم خلال ذلك  استحضار الأشواط التي قطعتها بلادنا تحت القيادة المولوية، لتحقيق التقدم والازدهار في المجال الرياضي خاصة كرة القدم، وأبرز لحظات حفل التتويج بهذه الجائزة الذي أقامه -الكاف – بالعاصمة الرواندية كيغالي، بحضور رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو، ورئيس الكاف باتريس موتسيبي، إلى جانب شخصيات اخرى تنتمي إلى أسرة كرة القدم الإفريقية والعالمية، ووفد مغربي رفيع المستوى يتقدمه شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.

وفي إطار تعميق العلاقات السائدة بين المغرب وقارته، تم خلال هذا الحفل، تكريم إفريقيا  من خلال منح جائزة الاعتراف لهذا العام، للمدرسة السنغالية في كرة القدم، التي أعطت الكثير وانجبت لاعبين كبار، وحققت خلال السنوات الأخيرة نتائج مهمة، وفازت بمجموعة من الألقاب من أبرزها كأس أفريقيا للأمم وكأس المحليين وغيرها من الانجازات، وسلم درع “التميز” كل من عبد المالك أبرون وعبد الصمد رفيق و حسن البصري، إلى عمر ديالو، المدرب الحالي لحراس مرمى المنتخب السنغالي المحلي، وكذلك منتخب أقل من 23 سنة، والحارس السابق لمنتخب بلاده، وكذلك لفريق أولمبيك خريبكة الذي جاوره لسنوات طويلة، وحقق معه عدة إنجازات منها الصعود للقسم الأول ووصافة البطولة الوطنية وبلوغ نهاية كأس العرش في مناسبتين والفوز بكأس الكؤوس العربية، ديالو الذي حل ببلادنا خصيصا لحضور هذا الحفل، ألقى أمام الحضور كلمة مؤتمر، تحدث خلالها عن الروابط التاريخية التي تجمع بين الشعبين المغربي والسنغالي، وعلاقته الشخصية ببلادنا، ومسيرته الكروية خاصة رفقة أولمبيك خريبكة، سواء كحارس لمدة عشر سنوات متواصلة أو مدربا للحراس فيما بعد، وتمنى للفريق الفوسفاطي الخروج من أزمته والحفاظ على مكانته مع الكبار، ونوه بالسياسة الرياضية لبلادنا والعناية التي يخص بها القطاع من طرف جلالة الملك، عمر ديالو، أهدى التكريم إلى مجموعة من الأسماء التي لها عليه فضل ببلادنا واستحضر روح الاعب السابق لفريق أولمبيك خريبكة المرحوم عادل التكرادي، الذي كان قد توفى خلال إحدى الحصص التدريبية للفريق الفوسفاطي خلال الموسم الرياضي 97 /98.

وتوجت ” green eyes” خلال هذا الحفل الكبير الذي احتضنته الخزانة الوسائطية التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط، الناخب الوطني وليد الركراكي، بجائزة شخصية السنة، التي عادت إليه هذا العام، بعد نجاحه في قيادة المنتخب الوطني المغربي إلى التوقيع على مشاركة تاريخية في كأس العالم بقطر وبلوغ المربع الذهبي، وبعد الاستماع إلى كلمة لربان أسود الأطلس، عبر تقنية الفيديو، عبر من خلالها عن سعادته بكل ما حققه، وعن حصوله على هذه الجائزة، وأمانه لرياضيي خريبكة ببذل كل الجهود لتحقيق نتائج مبهرة في مختلف الانواع الرياضات، وناب عنه مساعده غريب أمزين، في تسلم درع التتويج، من بادو الزاكي ورشيد الطوسي وحنان البوكيلي.

وإلى جانب الناخب الوطني وليد الركراكي، واعترافا بالإنجازات الخالدة التي بصم عليها أسود الأطلس في كأس العالم قطر 2022، وقع الاختيار على اللاعب رومان سايس، من أجل التكريم ونيل درع التميز، عميد المنتخب الوطني، وجه عبر شريط مصور، كلمة بالمناسبة لفعاليات هذه الليلة المميزة، عبر فيها عن شكره لخريبكة واختياره للتتويج ووعد بالمزيد من التألق، ورافق فقرة تكريمه استعادة مجموعة من اللحظات التاريخية للمنتخب في كأس العالم.

وفي صنف الإناث كانت جائزة أحسن شخصية رياضية للسنة، للبطلة العالمية في الملاكمة، خديجة المرضي، تكريما لها على فوزها بذهبية بطولة العالم في وزن أزيد من 81 كلغ، وهي أول مغربية وافريقية تحقق هذا الإنجاز.. المرضي، في كلمة لها عبرت عن فرحتها بهذا التتويج بمدينة خريبكة إلى جانب أهم الأبطال  وبحضور رموز الرياضة الوطنية، واعتبرته تكليفا، قبل أن يكون تشريفا، ووعدت ببدل كل الجهود من أجل الحصول على الذهب  الأولمبي، مشيرة أن كل ما حققته وستحققه هو  بقيادة عبد الجواد بلحاج رئيس الجامعة، وعثمان فضلي المدير التقني، والمدربين رضوان عشيق ويوسف سرور، وكل المحطين بها من أسرتها وعائلتها وتشجيع كل المغاربة.

ووقع الاختيار على أبناء إقليم خريبكة، اللاعبين أشرف حكيمي وجواد اليميق، الذين دونا اسمها بمداد من فخر واعتزاز خلال مونديال قطر، ويواصلان التألق رفقة نادييهما، للتتويج بجائزة واجهة مشرفة، التي تسلمها أباء اللاعبين من طرف غريب أمزين و فوزي جمال و الحاج كرام.

وتم تكريم الإطار الوطني، رضوان الحيمر، الذي قاد فريق الكوكب  الكوكب المراكشي، للتحقيق الصعود للقسم الوطني الاحترافي الثاني، والذي حقق قبل ذلك مسيرة طويلة ومميزة مع شباب السوالم، ونال الدرع التكريم من يد  صلاح الدين بصير، الحيمر عبر في كلمة له بالمناسبة عن سعادته بهذا التتويج الذي اعتبره حافزا كبيرا لمواصلة العمل والعطاء، ونوه بالإنجازات المحترمة للرياضة المغربية والتألق الذي تبصم عليه المنتخبات الوطنية.

وتشجيعا منها للمواهب الكروية الصاعدة، اختارت جمعية “العيون الخضراء” أن يكون تذكار التميز لأحسن لاعب صاعد من نصيب  عصام فائز، المحترف  بنادي عجمان الإماراتي، والذي يوقع على مسيرة جيدة رفقة فريقه، وهو خريج مركز تكوين أولمبيك خريبكة، عصام فايز الذي حضر هذا الحفل عبر عن امتنانه وفرحته بالتكريم داخل مدينته، واعتبر ذلك تكليفا وتشجيعا له كذلك من أجل المزيد من المثابرة حتى يحقق كل أحلامه، وشكر فريقه الأم أولمبيك خريبكة، الذي جاور لسنوات طويلة داخل كل فئاته العمرية على كل ما منحه، وقبل تتويجه من طرف  محمد عطير وبن عيسى البوجنوني و النيبت نور الدين، تم عرض لقطات تبرز عطاء هذا الاسم القادم.

وربطت ليلة التميز الماضي بالحاضر، من خلال منح جائزة مسار من ذهب لبنعيسى بوجنوني، المدير الحالي للمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، الذي أمضى سنوات طويلة في حراسة مرمى النادي المكناسي، والمنتخب الوطني المغربي لكرة اليد، وجاور الجيل الذهبي الذي شارك في خمس كؤوس عالم و 12 كأس إفريقيا للأمم، إضافة إلى ولوجه مجال التدريب وشغل منصب مدير تقني وطني في تجربة سابقة.

وعلى مستوى الاكاديميات والمؤسسات  والهيئات، عادت جائزة أحسن اتحاد رياضي، للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بعد كل الانجازات التي حققتها على جميع المستويات، بما في ذلك نتائج المنتخبات والأندية، وتسلم درع التميز كل من حمزة الحجوي النائب الأول لرئيس الجامعة، وعبد المالك أبرون رئيس البنيات التحتية، ومنحت جائزة أفضل عمل أكاديمي، لأكاديمية محمد السادس لكرة القدم، التي توج بها، طارق الخزري مدير اكتشاف المواهب، من طرف كل من عزيز بودربالة و عبد الصمد رفيق و وممتل شركة “هيل”، وإلى جانبهما عادت جائزة  السنة لأفضل مؤسسة مواطنة لشركة – سونارجس – نالها مديرها يوسف القاسمي، من طرف سفيان الراشيدي و بادو الزاكي و إلياس الدومة، بينما جائزة أبرز إنجاز قانوني في حفل هذا العام،  نالها المركز المغربي للقانون الرياضي، ممثلا في رئيسه  مصطفى يخلف، الذي أشرف على عدة دورات تكوينية في القوانين المنظمة للممارسة الرياضية لفائدة عدة مؤسسات وهيئات وطنية، وتسلم يخلف، درع التميز من طرف رئيس “العيون الخضراء” وهشام العلولي و عزيز بودربالة.

“العيون الخضراء” في عرسها السنوي الذي استهل بالذكر الحكيم وعزف النشيد الوطني، وتخللته فقرات موسيقية، وتناوب على منصته عدد من أبرز الأطر والكفاءات الرياضية، التي أجمعت على الاهتمام الكبير الذي يخص به قطاع الشباب والرياضة، من طرف  جلالة الملك محمد السادس، وانعكاس ذلك على الرياضية الوطنية، التي تتألق في جميع المحافل العالمية إلى جانب الدول العظمى، وتم التنويه بالتطور الكبير على مستوى البنيات التحتية التي تلقى الإشادة ، وحولت المغرب إلى وجهة لمختلف التجمعات والملتقيات والتظاهرات الرياضة، وتم الإجماع على أن المستقبل سيكون أكثر إشراق، خاصة وأن المملكة السعيدة عازمة على مواصلة الاستثمار في المجال، خاصة وهي مقبلة على محطة مونديال 2030، اهتمت بالإعلام الرياضي بصفته شريك اساسي وجزء من المنظومة، وخصت ثلاثة أسماء صحفية بالتكريم ونيل درع التميز وتعلق الأمر بكل من دنيا سيراج عن راديو مارس، ونوفل العواملة عن قناة ميدي1 تيفي، وحسن البصري عن قناة تيلي ماروك ويومية الأخبار.

وعن هذا الحفل قال رئيس الجمعية المنظمة سفيان الراشدي، أن شباب إقليم خريبكة ممثلون بشباب جمعية “العيون الخضراء” اختاروا تكريم عاهل البلاد و ملهم شباب الوطن بعدما منح جلالته جائزة التميز من طرف الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، تقديرا و اعترافا بدور فاعل ورؤية سديدة لجلالته لتطوير كرة القدم خصوصا و الرياضة الإفريقية على العموم، بعدما جعل كرة القدم ركيزة للنجاح ورافعة للتنمية البشرية المستدامة وحكامة قوامها النجاعة والشفافية، واستثمار في البنيات التحتية وفي الرأسمال البشري.

وواصل رئيس “العيون الخضراء” اخترنا لحفلنا أن يحمل اسم ليلة التميز التي توجت من شرفوا البلاد و العباد في أرقى التظاهرات العالمية و قلدت عدة مؤسسات مواطنة وكوادرها بدرع الاعتراف لما يسوقونه من صور تشرف أبناء وطننا الحبيب.

وختم، اخترنا الأفضل من إعلاميين و لاعبين ووجهنا دعوة خاصة لأمهات وآباء الأبطال و اخترنا أن نكرم قارتنا التي نعشقها من خلال أسد التيرانغا عمر ديالو الذي جاء خصيصا من دكار ليتقاسم معنا لحظات ستظل للتاريخ …

عن خالد الطيب

شاهد أيضاً

Soulagement à Khouribga après l’évacuation des migrants d’Afrique subsaharienne près de la gare routière

Farid Barigo Suite aux directives de la plus haute autorité de la province de Khouribga, …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *