في إطار البرنامج الثالث للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية – برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب بإقليم خريبكة، نظمت الجمعية المغربية لدعم تنمية المقاولة الصغرى -أماب- ورشة عمل تحت عنوان “التشبيك والتعاون بين المقاولات الناشئة” بغرفة التجارة والصناعة والخدمات ملحقة خريبكة، جاءت هذه الورشة بهدف تعزيز التعاون والتفاعل بين رواد الأعمال والمقاولات الناشئة، وتبادل الخبرات والأفكار التي من شأنها دفع عجلة النمو والابتكار في مختلف القطاعات الحيوية.
شهدت الورشة حضور عدد كبير من رواد الأعمال، ومحتلف مكونات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، والخبراء في مجال ريادة الأعمال ، حيث تم مناقشة العديد من الموضوعات الحيوية التي تخص المقاولات الناشئة مثل:
• استراتيجيات التشبيك الفعّال: قدم من خلالها المتخصصين في ريادة الأعمال استرتيجيات حول كيفية بناء شبكة علاقات مهنية قوية ومستدامة تساهم في نمو الأعمال.
• التعاون بين المقاولات: تم تسليط الضوء على أهمية التعاون بين المقاولات الناشئة لتعزيز الابتكار وتحقيق النجاحات المشتركة.
• التحديات والفرص: ناقش المشاركون التحديات التي تواجهها المقاولات الناشئة وسبل التغلب عليها، بالإضافة إلى الفرص المتاحة في السوق المحلي والوطني.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد منسق جمعية أماب السيد محمد تابت على أهمية التشبيك والتعاون بين المقاولات الصغيرة والصغيرة جدا الناشئة، مشيراً إلى أن “النجاح في عالم ريادة الأعمال لا يقتصرفقط على الفكرة الجيدة أو التمويل، بل يعتمد بشكل كبير على القدرة على بناء علاقات مهنية قوية ومتينة تساعد على تبادل المعرفة والموارد،من خلال تعزيز التعاون والتكامل بين هذه المقاولات لتمكينها من التغلب على التحديات المشتركة والاستفادة من الفرص المتاحة، وخلق بيئة عمل تعاونية تسهم في تحقيق النمو والاستدامة، وخلق منصة لتبادل الأفكار والخبرات وبناء شبكات عمل تعزز من فرص النجاح، وأشار كذلك الى أن جمعية أماب إستطاعت في ظرف ثلاث سنواتخلق مايزيد على 350 مقاولة بإقليم خريبكة، وواكبتها من الفكرة الى التنزيل على أرض الواقع، وفق برنامج خاص للمواكبة، يستفيد من خلاله رواد الأعمال من مرحلتي ما قبل وما بعد إنشاء المقاولة، وفي الأخير دعى المقاولات الحاضرة إلى تأسيس شبكة إقتصادية محلية تظم مختلف المقاولات (الشركات، التعاونيات والمقاولين الذاتيين)الناشئة بإقليم خريبكة.
وأكد من جهته ممثل اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بإقليم خريبكة السيد حميد لخميس في كلمته الإفتتاحية عن الدور المهم الذي لعبتهالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في نسختها الثالثة من خلال برنامج تحسين الدخل والادماج الاقتصادي للشباب والذي يتمثل في خلق منصات الشباب وتوسيع دائرة الاستفادة المادية والمعنوية ليمشل مختلف أنواع المقاولات، والذي أعطى ديناميكية جديدة للإقتصاد المحلي من خلال تقديم منح مالية ومواكبة تقنية للمقاولات النائشة،لمساعدتها على تطوير قدراتها والرفع من المردودية، ودعى كذلك جميع الشركاء الى تكثيف الجهود من أجل دعم ومواكبة المقاولات التي تم إنشاءوها لضمان استمراريتها، وذلك وفق تصور النموذج التنموي الجديد للمملكة.
في المقابل أكد السيد سعيد عنطرة في كلمته الافتتاحية نيابة عن السيد رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة بني ملال خنيفرة حول أهمية التشبيك في استدامة وتطوير المقاولات والأعمال، ودعى المقاولات الى الاستفادة من الخدمات التي تقدمها الغرفة والانفتاح على تجاربها، معبرا كذلك عن استعداد الغرفة لإحتضان هذه المبادرات وتقديم خدمات الدعم والمواكبة.
كما تضمنت الورشة جلسات نقاشية تفاعلية، حيث أتيحت الفرصة للمشاركين لتطبيق المفاهيم والأفكار التي تم مناقشتها، مما عزز من استفادتهم العملية وأكسبهم مهارات جديدة يمكن تطبيقها في أعمالهم.
في ختام الورشة، تم تأسيس لجنة تأسيسية للشبكة الاقتصادية المحلية، وأعرب المشاركون عن تقديرهم العميق للجهود المبذولة منطرف جمعية أماب واللجنة الإقليمية للتنمية البشرية في تنظيم مثل هذه الأنشطة، وأكدوا على أهمية استمرار مثل هذه المبادرات التي تسهم في دعم قطاع ريادة الأعمال والمقاولات الناشئة