Khouribga Presse Khouribga Presse
مقالات مشابهة
عبدالله الفادي
لم يعفوا الزمان عن عقلية أيام (الحشة والغار) التي لا زالت إلى عصرنا الراهن هي المتحكمة في سير الأمور داخل إدارة (التراب) الذي لا تنال منه المدينة إلا الهموم والسموم والأمراض، ولا يختلف اثنان أن هذه المؤسسة مساهم أساسي في تخلف المدينة على أكثر من مستوى، لأسباب متنوعة يضيق المجال لتفصيل فيها، لكن نعدكم بالعودة إلى بعضها في ورقة مستقلة، تماما كما يعرف الجالسون على الكراسي الوثيرة داخلها، أن أبناء عاصمة الضياع يعيشون البطالة وكذلك القهر إذ لم نقل القمع، كنتيجة طبيعية لسياسات (الترقاع) المتبعة من طرف (مالين تراب) التي ربما تحقق المطلوب لهم وبالمقابل تجهز على مدينة وساكنتها، وكم ارسلت من بشر إلى قوارب الموت بحتا عن حياة كريمة نسمع عنها فقط نحن أهل هذه المدينة المعطلة..
كل ما كتبته كلام مكرر تطرقنا إليه ألف مرة ومرة.. ولم يغير من واقع الحال أي شيء ولا يمكن أن يغير وستبقى دار المجمع على حالها اتجاه خريبكة التي يردد لسان حال ساكنتها اليوم كما الأمس (الفوسفاط حفرناه وشي خير مشفناه) لكن الغير عادي والذي وصلته الأمور أن يتم التعامل مع الخريبكيين كدرجة ثانية، وكم من مرة سجلنا ذلك وحاولنا إقناع النفس أننا فقط واهمون، لكن تأكد الأمر خلال نشاط رياضي نظم على هاته الأرض التي يخرج المجمع خيراته من جوفها، عندما اختار (شاف) الإدارة إقصاء الإعلام المحلي سوأ الجرائد الورقية أو المواقع الرقمية، من حضور التظاهرة وفضل على ذلك استقدام البديل من المركز، في احتقار كامل لأقلامنا ولكون مطرب الحي لا يطربهم إلا في الأزمات، ولأنهم كذلك يعرفون جيدا أننا نعرف كل الخبايا ويجب تسويق (الزواق) الذي (سيطير) كما العادة خلال الأيام القليلة القادمة، وهذا يؤكد كذلك سر إبعاد اسماء وأقلام ووجوه إعلامية بعينها، عن بعض الأنشطة والمهراجانات التي يتم دعمها من أموال هذه الإدارة، والنموذج الصارخ مهرجان (السونيما) الذي أصبح شبه غريب على المدينة بمساهمة من الجالسين في مقر زنقة تيندوف…
ليس الإقصاء هو الذي دفعنا لتوجيه هذه السطور لمن يهمه الأمر، فهذا شيء عاي تعودنا عليه، ومن بيننا من اختار طواعية مقاطعة كل الأنشطة المنظمة من طرف إدارة المجمع حفظا على كرامة المهنة، لكن ما حز في النفس أن تتحرك الهواتف وتبعت رسائل الدعوة للصحافة المعتمدة بالمدينة نصف ساعة قبل انطلاق النشاط وبعد أن وصلهم غضب البعض ناهجين اسلوب (هنينا منهم)… وللكلام بقية.
