في رحلة محاولة الهروب من الصف قبل الأخير وأمام جمهوره الذي حمل شعار – ماطايحينش – :
أولمبيك خريبكة يواصل هدر النقط ويكتفي أمام ضيفه المغرب الفاسي بتعادل بطعم الهزيمة…
عبدالله الفادي.
في رحلة محاولة الهروب من المناطق الحمراء، التي قد تعصف به مجددا إلى القسم الثاني، واصل فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، ليلة أول أمس الثلاثاء بملعب الفوسفاط أمام جمهوره الغفير الذي غصت به كل المدرجات وشجع بقوة وإلى آخر رمق، مسلسل النتائج السلبية وتضيع النقط، ولم يتمكن من تحقيق الانتصار على ضيفه فريق المغرب الرياضي الفاسي، وذلك برسم الدورة الواحدة والعشرون من عمر البطولة الوطنية الاحترافية القسم الأول – إنوي – واكتفى في ليلة باردة، بنتيجة 2 / 2 ويعتبر هذا هو التعادل العاشر للأولمبيك هذا الموسم، بينما لم يقوى على تحقيق أكثر من انتصارين على حساب حسنية اكادير خلال الأسبوع السابع عشر بهدفين لصفر والثاني خلال الدورة قبل الأخيرة بواحد لصفر على شباب السوالم الرياضي، وحصد تسع هزائم منها خمسة داخل قواعده في حصيلة كارثية رغم أنها فقط استمرارية للمواسم الخوالي، وحصيلة لمجموعة من العوامل السلبية التي تنخر جسد النادي وسببها البارز ضعف التسيير.
وكان أولمبيك خريبكة خلال هذا اللقاء، دائما سباقا إلى التسجيل بواسطة كل من أمين الأواني، في الدقيقة 17 وكذلك كابيلوا، في الدقيقة 51 وعدل للمغرب الفاسي، لحسن كوربي، خلال الشوط الاول وبالضبط خلال الدقيقة 35 وجنب زميله بلال الودغيري فريقه الهزيمة في الدقيقة 70، قبل أن يتلقى الورقة الحمراء 6 دقائق قبل صفارة النهاية.
وغاب عن أولمبيك خريبكة، الذي يشرف على عارضته التقنية ابن الدار عبدالصمد وراد، منذ مغادرة البرتغالي ريكاردو فورموزينهو، بشكل مفاجئ ضدا على رغبة ساسة لوصيكا، محروما من خدمات خمسة من عناصره المهمة و الأساسية، أربعة منهم بسبب الإصابة وهم حمزة أسرير، الذي تعرض إلى كسر مزدوج خلال مباراة ثمن نهائي كأس العرش أمام النهضة البركانية، كللت بالنجاح، وسيغيب عن الميادين لمدة قد تصل إلى ثلاثة أشهر، وعبد الإله عميمي، وأبوكو كواني، وأمين اللواني، بينما غاب اللاعب أسامة الحفاري بسبب عقوبة التوقيف، بعد الطرد الذي تلقاه في أخر نزال.
ولعب فريق المغرب الرياضي الفاسي، محروما من دعم أنصار، التي لم تنتقل إلى مدينة خريبكة، بقرار من سلطات عاصمة الفوسفاط، وهو ما اعتبره المكتب المسير لمثل العاصمة العلمية في بلاغ اصدره للرأي العام، بالمفاجئ والظالم في حق جماهيره الشغوفة بتشجيع فريقها أينما حل وارتحل، بالإضافة إلى أنه لا يوجد أي مبرر لاتخاذه، كما أن الجمهور الماصاوي، العريق يعتبر بشهادة الجميع، حسب البلاغ، من أكثر الجماهير الحريصة على الروح الرياضية العالية والعلاقات المتميزة والمحترمة مع جميع الجماهير الرياضية، وواصل أن القرار الذي لا تفسير منطقي له يشكل ضربا صريحا للروح الرياضية ولكل المثل العليا لكرة القدم الوطنية وللأهداف النبيلة للعبة.
وبهاذه النتيجة التي لا تخدم مصالحه في شيء، ضل فريق أولمبيك خريبكة في الصف قبل الأخير بمجموع 16 نقطة على بعد 5 نقط من صاحب التذيل اتحاد طنجة و4 نقط على الرتبة 14 التي يحتلها حسنية اكادير، بينما حافظ المغرب الرياضي الفاسي على تواجده في الرتبة السادسة ب 29 نقطة غلة 6 انتصارات و 11 تعادل.
في نهاية هذه المواجهة أكد مدرب أولمبيك خريبكة عبدالصمد وراد، أن التعادل داخل الميدان نتيجة غير إيجابية، ويجب نسيان هذه المباراة، ووعد بالتعويض وتحقيق الأحسن خلال الدورات القادمة من أجل البقاء بالقسم الأول، رغم أنه يؤكد أن جميع المواجهات ستكون أصعب من لقاء المغرب الفاسي ، وواصل وراد الذي انتقل في هذه المرحلة العادية من مهمة المدرب المساعد إلى الأول ومطالب بإخراج النادي من النفق المظلم، أن عناصره كانت في المستوى وقدموا أداء وصفه بالقوى على جميع المستويات خاصة في الجانب التقني والبدني والحضور الدهني.
مدرب المغرب الفاسي عزيز بنعسكر، قال أن فريقه بدل مجهود كبيرا من أجل محاولة التحكم في المقابلة رغم أنه لم ينجح في ذلك كليا، مشيرا أن لاعبيه ملكوا القدرة على العودة في المقابلة في مناسبتين، وهذا أمر اعتبره جيدا، خاصة وأنه واجه فريق منظم وكانت تسكنه الرغبة في الفوز من أجل تحسين وضعه في الترتيب، وواصل ربان المغرب الفاسي أنه بدء عملا جديد مع النادي وما زال ينتظره الشيء الكثير، وأن هناك روح النادي وإمكانيات تساعد على النجاح.
ويواجه أولمبيك خريبكة، خلال الجولة القادمة ضيفه نهضة بركان، الذي انهزم، مساء اليوم الثلاثاء كذلك أمام ضيفه شباب السوالم الرياضي، بينما يستقبل المغرب الفاسي اتحاد طنجة، المحتل للمركز الأخير برصيد 11 نقطة.