احتفى نادي الصحافة والإعلام الإلكتروني بخريبكة والكلية المتعددة التخصصات بخريبكة بالقاصة والروائية الزهرة رميج مساء الجمعة 22 أبريل الجاري بغرفة التجارة والصناعة والخدمات، بحضور أساتذة جامعيين وطلبة باحثين ورجال الصحافة والإعلام ومهتمين بالشأن الثقافي.
وانطلقت أشغال اللقاء الثقافي، الذي تناول أعمال القاصة الزهرة رميج بكلمة افتتاحية ترحيبية لمسير ومنسق العرس الثقافي، الدكتور الشرقي نصراوي، تلته كلمة نائب عميد كلية خريبكة، الدكتور خالد سبيعي، أكد فيها على انفتاح الكلية على كل الأنشطة الثقافية والأدبية والفنية، وذلك ترسيخا لدورها الريادي في نشر الوعي لدى الطلبة وعموم المواطنين، وهو ما تجسد في بلورة هذا اللقاء الثقافي بتعاون مع نادي الصحافة والإعلام الإلكتروني بخريبكة، في وقت شدد على دور التكوين الأكاديمي في بلوغ الهدف المنشود، وصناعة مجتمع واعٍ مثقف، من خلال لعب الجامعة دورها في تحقيق هذه الغاية بوضع تصور دقيق يقتضي تكوينا رصينا في مختلف المجالات، وهو ما انبرى له مختبر السرد والأشكال الثقافية: اللغة والأدب والمجتمع بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال عبر تكوين الدكتوراه والماستر، حيث ظهرت نتائجه في تخرج طلبة وطالبات متفوقين، بفعل مجهودات أساتذة متمرسين مؤهلين.
وتواصلت المداخلات، بكلمة للدكتور عبد الحفيظ ارحال، أستاذ اللغة الفرنسية بكلية بني ملال، وجه فيها الشكر للمنظمين، مثمنا مثل هذه اللقاءات التي تجمع أهل الثقافة ورجال الإعلام ومهتمين، وذلك لتحقيق الإشعاع الثقافي عبر مدارسة ومناقشة أعمال الروائية والقاصة الزهرة رميج.
أما رئيس نادي الصحافة والإعلام الإلكتروني بخريبكة، نور الدين ثلاج، فقد تركزت مداخلته في أهمية هذه اللقاءات التي يلتئم فيها رجال ونساء الإعلام بباحثين ومهتمين بالثقافة والأدب، مشددا على تناغم الإعلام والأدب والثقافة، واستحالة الفصل بينهم، خاصة أن النادي يعمل على تأهيل العنصر البشري ثقافيا، وانفتاحه على مجالات الثقافة والأدب، وكذا حاجة الثاني للإعلام من أجل بلوغ الجمهور وتحقيق الإشعاع.
وتوزعت الجلسات الى دراسة أنماط الرواية، شارك فيها بورقة كل من فؤاد دحى الذي سبر أغوار رواية الغول الذي يلتهم نفسه سميائيا، تلاه ابراهيم بحراوي الذي تناول المتخيل الشعبي في رواية عزوزة من منظور البنيوية التكوينية، إضافة إلى المصطفى أمرشيش الذي تناول رواية قاعة الانتظار من زاوية النقد التأويلي، لينهي عبدالإله قرشاوي الجلسة الأولى بمقاربة منهجية لرواية عزوزة.
أما الجلسة الثانية، فقد حملة عنوان “الحجاجي والبلاغي في الرواية”، قارب من خلالها عبد العزيز لعروصي مقالة الأستاذ الشرقي نصراوي، إضافة إلى شرقاوي الزحافي الذي قدم قراءة لنفس المقالة، ثم مقاربة بلاغية قدمها الباحث محمد الشهري، أعقبته مقاربة حجاجية قدمها الباحث عمر محضار، فيما ختم محمد لطفي المداخلات بتقديم مقاربة نقد النقد في آلية المحادثة في رواية عزوزة.
واختتم اللقاء الثقافي بتوزيع شواهد وتذكارات للمشاركين، في جو احتفالي ثقافي أدبي.