تواصلت، أمس السبت 15 أكتوبر الجاري، فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي، بتنظيم ماستر كلاس المخرج والمنتج المغربي “عبد السلام الكلاعي”، الذي احتضنه فندق بالاس دانفا بالبيضاء، بمشاركة النجمة المغربية “جليلة التلمسي”، التي سبق لها تقديم مجموعة من الأدوار تحت إشرافه، منها مسلسل “عين الحق” و”ستة أشهر ويوم”…
اللقاء كان عبارة عن دردشة حميمية كما وصفتها الفنانة “جليلة التلمسي” بينها وبين المخرج المبدع، وبين ضيوف المهرجان وأصدقاء المهنة وطلاب المعاهد السينمائية.
وطرحت “التلمسي” مجموعة من التساؤلات لأول مرة أمام الحضور، أبرزها سر احتفاظ المخرج “عبد الكلاعي” بنفس التركيبة البشرية في أعماله، مع ترميم المجموعة بمواهب جديدة بين الحين والآخر، إلى جانب اختياره الاقتباس من المسرح لكتابة سيناريو أعماله السينمائية، كما تناولت “التلمسي” تجربة “أسماك حمراء” الذي حقق نجاحا كبيرا ونال جوائز مهمة بمهرجان طنجة، رغم تكلفته المتواضعة، فكيف لو توفرت إمكانيات كبيرة لهذا العمل؟.
واستحضر المخرج “عبد السلام الكلاعي” عامل الثقة الذي تفرزه العلاقات الإنسانية، وكيف تطورت علاقته بمجموعة من الممثلين الشيء الذي دفعه إلى الحفاظ على نفس المجموعة التي “تحرق” معه المراحل بسرعة استيعاب أدوات اشتغاله، وما يمنحه لها من مساحة للإبداع خدمة للدور والعمل.
اللقاء كان فرصة لإبراز مجموعة من علامات الاستفهام، حول الدعم المحدد في رقم معين، والذي يمنحه المركز السينمائي المغربي، دون الاستناد إلى كفاءة المخرج، نجاحه، جودة أعماله، إشادة النقاد، والرضى الجماهيري…الخ.
في نفس السياق رأى المخرج والمنتج المغربي “عبد السلام الكلاعي”، أن الكفاءة والموهبة تتفوق على الدراسة، وهو المنطلق الذي يجعله يختار الممثل لإمكانياته وقدرته على أداء “الدور”، لا للشواهد المحصل عليها من المعاهد.