عبدالله الفادي
قامت سلطات مدينة خريبكة، في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة، بعملية إخلاء المكان المعرف – بالقائد الشرادي – بحي المحطة وسط المدينة، وكل الأماكن المتفرعة عنه والمجاورة للمحطة الطرقية، وتحرير للملك العمومي من مخيمات وتجمعات مهاجرين غير نظامين ينحدرون من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء والساحل.
وجاءت هذه العملية بعد أن عبر عموم المواطنين عنامتعاضهم من الخطر القائم، بفعل الممارسات المشينة الصادرة عن هؤلاء المهاجرين، والتي حولت المنطقة إلى نقطة سوداء وقنبلة موقوتة، خاصة بعد تزايد أعدادهم خلال الشهور الأخيرة، رغم المرابطة الدائمة للعناصر الأمنية بعين المكان، والحملات التمشيطيةاليومية سواء منها الاعتيادية أو التي كانت استجابة للشكايات والاتصالات الواردة على قاعة المواصلات.
وعلمت “خريبكة بريس” من مصادرها، أن هذه العملية، سبقها اجتماع أمني موسع ترأسه عامل الإقليم حميد آشنوري، تم خلاله تحديد المسؤوليات ووضع الخطط الكفيلة بنجاحها، وضمان مرورها بشكل عادي يعيد الأمور إلى طبيعتها بالمنطقة، ويضمن كذلك سلامة وكرامة هؤلاء المهاجرين، وهو ما تم النجاح فيه بشكل كبير.
وتم تجنيد عدد كبير من مختلف الأجهزة الأمنية لهذه العملية، تماشيا مع الخطط الاستباقية، التي حضرها وأشرف عليها كل من الطيب واعلي، والي أمن بني ملال، و رئيس المنطقة الأمنية بخريبكة، عبدالهادي الدكالي، إلى جانب محمد أهناني، باشا المدينة، وجميع قواد المقاطعات الحضرية وأعوان السلطات والوقاية المدنية، وقادت حنكة ويقظة وحرفية الجميع،إلى مرور هذه العملية في زمن قياسي وبشكل عادي،ولم تسجل أي مور غير طبيعية.
واستفاقت ساكنة مدينة خريبكة، خاصة بحي المحطة،على استعادة المنطقة لجمالها ورونقها الطبيعيين،وتخلصها من كل المشاهد المشينة والخيام البلاستيكية بعد عملية الهدم والتنظيف الذين نفداهما عمال المجلس الجماعي وشركة النظافة.
ومن جهة ثانية وفي حديث ل “خريبكة بريس” عبر مجموعة من أصحاب المحلات التجارية والمطاعم المجانبة لمكان المخيم الذي تم التخلص منه، عن امتنانهم للأجهزة الأمنية التي قامت بهذه الخطوة التي أعادت النظافة والهدوء إلى المكان وستعيدالحركة التجارية كذلك إلى سالف عهدها، وعبروا عن شكرهم للسلطات المحلية في شخص عامل الإقليم وكذلك باشا المدينة محمد أهناني، على تواصله الدائم وتجاوبه مع كل مطالبه.
من جهته الإعلامي نجيب مصباح، الذي واكب الحدث مباشر، قال بالحرف ل “خريبكة بريس“ “اتسم هذا التدخل، بحنكة أمنية محكمة وسلسة ومعقلنة، بحيث كان السيد عبد الهادي الدكالي رئيس المنطقة الأمنية ساهرا بنفسه، على التدبير الأمني لهذا الحدث، بحيث كان التدخل الأمني ناجحا بكل ما تحمله الكلمة من معنى ومحسوب من جميع الجوانب وناجحاً أيضاً على مستويات كبيرة من الخبرة والحرفية والجاهزية والاستعداد والحزم واليقظة والتواصل الفعال، وكلها شروط كانت حاضرة في الجهاز الأمني برئاسة عبد الهادي الدكالي وبشهادة الجميع“.
ونشير أن الأجهزة الأمنية خلال إجلاء هؤلاء المهاجرين وإزالة الخيام، عثرت على مجموعة من الممنوعات التي تشكل الخطر من بينها أسلحة بيضاء