أزيلال – استفاد حوالي 2584 شخصا بإقليم أزيلال من منصات الشباب التي تم إطلاقها في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بهدف تعزيز توظيف الشباب واندماجهم الاقتصادي، وفقا لمعطيات قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم أزيلال.
وفي إطار المرحلة الثالثة من المبادرة ، تلقى ما مجموعه 122 مشروعا للإدماج الاقتصادي للشباب دعما ماليا من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتكلفة تفوق 14.79 مليون درهم لفائدة 1400 شاب، وفقا لهذه المعطيات التي تم تقديمها أول أمس الأربعاء، خلال لقاء تواصلي نظمته اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بأزيلال بمناسبة الاحتفال بالذكرى السابعة عشرة لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وفي كلمة خلال هذا اللقاء، قال عامل إقليم أزيلال محمد عطفاوي، إن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تتبنى مقاربة جديدة لتعزيز الرأسمال البشري بعد أن تبنت خلال المرحلتين الأوليين قضايا تهم محاربة الفقر والإقصاء والهشاشة وتعزيز البنيات التحتية.
وأوضح أن المرحلة الثالثة من المبادرة جاءت لتعزيز المكاسب من خلال مقاربة تنموية جديدة قائمة على البحث عن حلول جديدة تتلاءم مع الحقائق المحلية.
وأبرز عامل الإقليم الجهود المبذولة في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، لا سيما فيما يتعلق بتنمية الرأسمال البشري والاندماج الاقتصادي للشباب.
وفي هذا الصدد، نوه بالخدمات التي تقدمها منصات الشباب على مستوى الإقليم ، والتي تشمل الاستشارة والتوجيه ومواكبة حاملي المشاريع حتى يتمكنوا من ترجمة أفكارهم على أرض الواقع ، سواء في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أو في إطار المبادرات الأخرى التي تشرف عليها بعض المؤسسات العمومية أو الخاصة.
وقد تم تنفيذ عشرات المشاريع على مدى السنوات الثلاث الماضية بإقليم أزيلال على مستوى البرامج الأربعة للمرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
في هذا السياق، تم تسليم أربعة عشر حافلة نقل مدرسية إلى عدد من الجماعات الترابية بالإقليم، عقب هذا اللقاء التواصلي الذي حضره، على وجه الخصوص، الكاتب العام لعمالة إقليم أزيلال ورئيسا المجلس الإقليمي والمجلس الجماعي ورؤساء الخدمات اللاممركزة ورؤساء الجماعات الترابية وعدد من فعاليات المجتمع المدني.
وتخلد الذكرى السابعة عشرة لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية هذه السنة تحت شعار “المرحلة الثالثة من المبادرة: مقاربة متجددة لإدماج الشباب”.
وينبع اختيار هذا الموضوع من العناية الخاصة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لفئة الشباب، ومن الأهمية المكرسة لمحور تعزيز الرأسمال البشري من خلال النموذج التنموي الجديد كرافعة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المستدامة.