المبادرة الوطنية للتنمية البشرية دعامة قوية لتعميم التعليم الأولي الفقيه بنصالح نموذجا

الفقيه بن صالح – أعطت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية زخما قويا لبرنامج تعميم التعليم الأولي بإقليم الفقيه بن صالح على مدى السنوات الثلاث الماضية، باعتبارها فاعلا رئيسيا في التنمية البشرية، وحجر الزاوية في جميع المشاريع ذات الطابع الاجتماعي.

وفي هذا السياق بذلت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وشركاؤها جهودا مكثفة وقيمة على مستوى هذا الإقليم ذي الغالبية القروية، لتحقيق هدف تعميم التعليم الأولي بحلول سنة 2027، والذي يشكل محورا يحظى بالأولوية في عملها خلال مرحلتها الثالثة (2019-2023).

وخصصت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بإقليم الفقيه بنصالح ميزانية بقيمة 16 مليون و800 ألف درهم لبناء وتجهيز حوالي مائة فصل للتعليم الأولي في المناطق القروية خلال الفترة 2019-2021.

وقال رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم الفقيه بن صالح السيد العربي بوعابيدي، في تصريح لقناة إم 24 التابعة للمجموعة الإعلامية لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن التعليم الأولي يشكل أحد الموضوعات الأربعة ذات الأولوية في المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبرنامجها المخصص ل”تعزيز الرأسمال البشري للأجيال الصاعدة”.

ويرتكز معظم عمل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في هذا المجال على توسيع وتعزيز جودة العرض الخاص بالتعليم الأولي بالمناطق القروية والنائية، مع التركيز بشكل خاص على تمدرس الفتيات القرويات اللواتي يدخلن في صلب اهتمامات برامج المبادرة الموجهة إلى الطفولة المبكرة والأجيال الصاعدة.

وأوضح بوعابيدي أنه لهذه الغاية، رأت 53 وحدة للتعليم الأولي النور خلال السنوات الثلاث الماضية في مختلف الجماعات القروية بإقليم الفقيه بن صالح بفضل تدخل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مشيرا إلى أنه تمت برمجة 32 وحدة أخرى للتعليم الأولي سنة 2022.

وأضاف أن وحدات التعليم الأولي هذه، التي أنشأتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وجهزتها وشرعت في استغلالها، تضم 74 فصلا ، ويستفيد منها 1860 طفلا تتراوح أعمارهم بين 4 و 6 سنوات.

ويبدو أن عملية إحداث وحدات للتعليم الأولي تتم بالشكل المرسوم لها كما تعكس ذلك النتائج التي تم تحقيقها حتى الآن. فبعد إنشاء 12 وحدة سنة 2019 ، رفعت المبادرة من وتيرتها بإنشاء 25 وحدة أخرى سنة 2020 تضم 34 فصلا، مع إعطاء الأولوية للمناطق القروية حيث لا توجد مؤسسات تعليمية.

وفي السنة الماضية تم بناء 16 وحدة للتعليم الأولي، تضم 28 فصلا بمختلف الجماعات القروية بإقليم الفقيه بن صالح.

وتعتبر وحدة التعليم الأولي بقرية أولاد سميدا بالجماعة القروية لسيدي عيسى إحدى هذه الوحدات التي تم الشروع في استغلالها سنة 2021 من قبل المبادرة بشراكة مع مؤسسة زاكورة.

وتقول سعاد عمروسي، (مربية بهذه الوحدة) التي تحتضن ثلاثين طفلا، إنها اختارت هذه المهنة بدافع الحب والشغف. وأضافت “قبل أن أصبح مربية، أنا أولا وقبل كل شيء أم. وأحرص على أن يستفيد أطفالي، مثل باقي أطفال القرية، من أفضل تعليم ممكن”.

وتضيف أنها استفادت من دورة تكوينية لمدة شهر تحت إشراف مؤسسة زاكورة ، وذلك بهدف التمكن من الأدوات البيداغوجية الخاصة بالتدريس، والأساسيات المتعلقة بتعليم الطفولة المبكرة.

وحسب عمروسي، فإن “شعارنا هو تنمية مهارات الأطفال ومواهبهم قبل التعليم، وذلك من خلال أنشطة التعلم المبكر التي تعتمد أساسا على اللعب”.

وبصفتها شريكا للمبادرة، التزمت مؤسسة زاكورة بفتح 350 وحدة للتعليم الأولي سنة 2019 في المناطق القروية ، على مستوى سبع جهات و14 إقليما، لفائدة أكثر من 14000 طفل تتراوح أعمارهم بين 4 و 6 سنوات.

وبالنسبة للفترة 2020-2023 ، فإن مؤسسة زاكورة بصدد وضع خارطة طريق طموحة للمساهمة في تحقيق أهداف محور “تعزيز التعليم الأساسي في الوسط القروي ” من خلال على الخصوص إحداث أو تأهيل أكثر من 4000 وحدة للتعليم الأساسي.

وفي إطار مرحلتها الثالثة (2019-2023) ، حددت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لنفسها هدفا طموحا يتمثل في إنشاء حوالي 10000 وحدة للتعليم الأولي في جميع جهات المملكة وتأهيل 5000 وحدة أخرى في المناطق القروية.

واقتناعا منها بأن التعليم الأولي يضطلع بدور حاسم في تطوير القدرات المعرفية والاجتماعية والوجدانية للأطفال ويساهم بالتالي في السير السلس لمسارهم التعليمي ، تقدم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، في إطار مرحلتها الثالثة، دعما قويا للأعمال والمبادرات التي تهدف إلى تعميم التعليم الأولي في المناطق القروية والنائية ، وذلك بناء على يقينها بأن إرساء تعليم أولي يتسم بالجودة من شأنه حتميا أن يحقق التنمية والإنصاف على حد سواء.

Check Also

Rencontre du Conseil de la région de Béni Mellal-Khénifra avec la presse: Une très belle mise au point du journaliste Abdellah El Fadi sur la place de Khouribga dans la région Beni-Mellal-Khenifra

En l’absence de plaidoyer de la part des membres de Khouribga affiliés au conseil régional …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *