احتضنت الكلية المتعددة التخصصات بخريبكة اليوم الندوة الدولية لهندسة الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي، من تنظيم الجمعية المغربية للذكاء الاصطناعي وجامعة السلطان مولاي سليمان.
وحضر حفل الافتتاح السيد حميد اشنوري عامل إقليم خريبكة والسيد والسيد محمد لكنيدري رئيس مؤسسة الأطلس الكبير، وممثل عن جهة بني ملال خنيفرة، وشركاء مؤسساتيين آخرين للملتقى.
وفي كلمة بالمناسبة ألقاها السيد محمد سجيع الدين نائب رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان المكلف بالشؤون البيداغوجية، قال أن هذه الندوة الدولية بعنوان “هندسة الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي” تشكل مكتسب مهم لجامعة السلطان مولاي سليمان، لأنه مجال يساير توجيهات وزارة التعليم العالي وتوصيات المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ويدخل في سياق التحديات والفرص المتاحة لتقوية المرونة الرقمية بالمغرب.
وأضاف نائب الرئيس أن التطور السريع للتكنلوجيا يفرض علينا تطوير طرق الحياة والعمل والتعلم والتعليم، لمواجهة هذه التحديات والخيارات لتحسين جودة الحياة والتعلمات، واعتبر أن إدراج مجال الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم سيساهم في تقليص الفوارق عبر توفير مصادر تعلم تتماشى مع الحاجيات الفردية للطلبة.
من جانبه قال عميد الكلية المتعددة التخصصات بخريبكة السيد خليد مهدي، أن هذا الملتقى يعد فرصة مهمة لإثراء المعرفة وتعزيز تقدم البحث العلمي، خصوصا في مجال الذكاء الاصطناعي وهندسة الكمبيوتر، واعتبر أن النقاشات التي سيعرفها اللقاء ستعزز فهم إمكانيات وتحديات التقنيات الجديدة في هذا المجال الحيوي.
وأضاف العميد أن هذا الملتقى العلمي يعكس إلتزام الجامعة بالمساهمة في النقاش العالمي حول قضايا الذكاء الاصطناعي وتأثيره على هندسة المعلوميات والرقمنة. وأكد مهدي أن الكلية انخرطت بشكل جدي في هذا المجال، على اعتبار أن الذكاء الاصطناعي سيلعب دورا هاما في تطوير التعليم والبحث العلمي.
وفي كلمة باسم اللجنة التنظيمية، قال الدكتور محمد شكراوي أن هذا الملتقى يعد بمثابة منارة للتعاون، تتحد من خلالها العقول اللامعة من مختلف أنحاء العالم للارتقاء بآفاق الذكاء الاصطناعي وهندسة الكمبيوتر، واعتبر أن الأفكار التي سيتم مشاركتها ستساهم في تشكيل مستقبل هذه المجالات في المغرب.
وأضاف الدكتور شكراوي أن الذكاء الاصطناعي وهندسة الكمبيوتر هما قوتان دافعتان في عالم اليوم، حيث أحدثتا ثورة في الصناعات من الرعاية الصحية إلى التعليم، والنقل إلى التمويل وما إلى ذلك، وأكد أن هذه التقنيات لا تعمل على تحويل طريقة عيشنا فحسب، بل إنها تخلق أيضًا فرصًا جديدة.
وسيعرف الملتقى على مدى هذين اليومين، نقاشا متعمقا في الأبحاث المتطورة، وسيتم خلاله استكشاف التطبيقات الرائدة، ومناقشة كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يستمر في تحويل الصناعات وتحسين الحياة، كما سيوفر هذا الحدث فرصة فريدة لمعالجة التحديات وإنشاء شراكات جديدة.