انتخب الحبيب لكنوزي، مساء أمس الثلاثاء 22 غشت الجاري، رئيسا جديدا لنادي أولمبيك خريبكة لكرة القدم خلفا ليوسف ججيلي، خلال الجمع العام الإنتخابي الذي عقد بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بخريبكة.
وأشرف على فعاليات الجمع العام الإنتخابي، السيد باشا مدينة خريبكة مرفوقا بكل من ممثل العصبة الإحترافية لكرة القدم الوطنية، وممثل وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وشهد الجمع العام الإنتخابي لنادي أولمبيك خريبكة لكرة القدم مجموعة من الأحداث والوقائع التي كادت تعصف به لمصاف الجموع العامة التي لم تكتمل سابقا، بداية بصدور بلاغ تغيير مكان الجمع العام من المركب الثقافي إلى غرفة التجارة والصناعة والخدمات بخريبكة، ساعات قبل موعد انطلاقه مما جعل مجموعة من الشكوك تتسلل للجماهير الرياضية، حول الترخيص خاصة ان الأمر يتطلب إخبار السلطات المعنية والغرفة، ب 48 ساعة قبل تاريخ إجراء الجمع العام وفق القوانين المعمول بها.
وازدادت شكوك نسف الجمع العام الإنتخابي، بعدما تأخر بساعة ونصف عن وقته المحدد سابقا في الرابعة زوالا، حيث لم تنطلق أشغاله حتى الساعة الخامسة والنصف وزالا.
ليفتتح بعدها علي كوراج نائب الرئيس أشغال الجمع العام الإنتخابي بكلمة، رحب من خلالها بالحضور، وكذلك بكل من عادل تويجر ممثل العصبة الإحترافية، وبوعزة عاقم ممثل وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والسيد محمد أهنيني باشا مدينة خريبكة.
مقدما الاعتذار عما آلت إليه أوضاع نادي أوصيكا هاته السنة، معتبرا أن المكتب الحالي أصاب في شيئ وأخطأ في أشياء أخرى، داعيا الجميع إلى الالتئام من أجل لوصيكا قصد إعادتها لمكانتها الطبيعية، واصفا وضعية الفريق الحالية بالكارثية على جميع الأصعدة،
ليعطي الكلمة لممثل العصبة الإحترافية من أجل التحقق من النصاب القانوني للجمع العام الإنتخابي، والذي أبلغ تحيات عبد السلام بلقشور رئيس العصبة الإحترافية لكرة القدم الوطنية لجميع المنخرطين، معبرا عن فخره بتمثيله خلال أشغال هذا الجمع العام الإنتخابي، ليتحقق بعدها من حضور جميع المنخرطين، ليعلن عن قانونية الجمع العام بحضور 49 منخرط من أصل 58 فيما ألتحق متأخرا منخرطين أخرين ليصبح عدد المنخرطين الحاضرين 51.
ليعلن ممثل العصبة الإحترافية باسم الجميع عن إنطلاق أشغال الجمع العام وتداول أبرز النقاط التي جاء في مقدمتها إستقالة الرئيس حيث تم التصويت عليها بالإجماع.
قبل أن يتحدث نائب الرئيس عن الخطوط العريضة للحصيلة المادية والمالية للمكتب، حيث صرح أن التقرير المالي جاهز لكن الخبير المحسباتي لم يؤشر عليه لظروفه الخاصة، ليتأجل مناقشة التقريرين الأدبي والمالي إلى غاية أقرب جمع عام، حيث طالب بعدها المنخرطين بعدم التطرق للخطوط العريضة لغاية تقديم التقريرين الأدبي والمالي للفريق، ليتم المرور للنقطة الثالثة في جدول الأعمال والمتعلقة بإستقالة المكتب المسير، حيث تم التصويت بالإجماع على هاته النقطة.
بعدها تم المرور للنقطة المتعلقة بانتخاب رئيس جديد لنادي أولمبيك خريبكة، حيث أشار ممثل العصبة الاحترافية أن نادي أولمبيك خريبكة، توصل بلائحتين في هذا الصدد، لائحة الحبيب لكنوزي، ولائحة رحال سلاك في الآجال القانونية، قبل أن ينبه النقيب السابق لهيئة المحامين والمنخرط الأستاذ عمر سعيد، ممثل العصبة للفراغ القانوني معتبرا أن الجمع العام سيد نفسه ويستوجب تعيين رئيس يشرف على العملية الانتخابية، ليتدخل باشا المدينة ليزكي كلام النقيب السابق، ويؤكد على ضرورة تعيين ممثلين للإشراف على العملية الانتخابية “الأكبر والأصغر سنا”، وفق ما تقتضيه العملية الانتخابية.
وأفرزت صناديق الاقتراع فوز الحبيب لكنوزي بعد حصول لائحته على 27 صوت، فيما تحصلت لائحة رحال سلاك على 23 صوت، وورقة تصويت واحدة ملغاة.
وقبل تلاوة برقية الولاء، تقدم السيد باشا المدينة بملاحظة بسيطة تخص مصلحة أولمبيك خريبكة، عبر دعوة كل من الحبيب لكنوزي، ورحال السلاك، وكذا نائب الرئيس المستقيل علي كوراج للمنصة في إطار عملية المصالحة، ومن أجل تظافر جهود الجميع للعمل من أجل عودة نادي أولمبيك خريبكة لكرة القدم لمكانته الطبيعية.
وانتقدت اللائحة المنافسة عدم قراءة الرئيس المنتخب لبرقية الولاء للسدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وتكليف منخرط بقراءتها.
لحسن عازف محامي بهيئة السطات، وعضو بلائحة الحبيب لكنوزي تحدث أن الجميع أخذوا على عاتقهم أن يكونوا رجال أفعال وليس أقوال، معتبرا أن هاته المحطة الانتخابية قطعت مع الماضي خاصة على مستوى الجموع العامة، معتبرا أن الجمع العام مر في مستوى عالي من الرقي والاحترام، واللائحتين المتنافستين تقبلوا النتائج بكل روح رياضية، وهذا ما كنا نطمح له على حد تعبيره، من خلال رد الاعتبار لنادي أولمبيك خريبكة، معتبرا ان المسؤولية الملاقاة على عاتقهم جسيمة وتتطلب التضحية من الجميع من مكتب مسير، منخرطين ووسائل إعلام، جمهور ولاعبين، وأن فريق القرن قادر على أن يرجع لأمجاده.
جمال عداوي منخرط بنادي أولمبيك خريبكة، وأحد الداعمين للائحة الحاج رحال السلاك بارك الفوز للمكتب المسير المنتخب، وأعتبر أن مشكل نادي أولمبيك خريبكة ليس مشكل تسييري، بل أكثر من ذلك مادي متمنيا أن يوفق المكتب المنتخب في توفير السيولة المالية لإنقاذ الفريق، منوها بالظروف التي مر بها الجمع العام الانتخابي، ومنتقدا فقط تلاوة برقية الولاء من طرف منخرط مكان الرئيس المنتخب.