Khouribga Presse Khouribga Presse
مقالات مشابهة
عبدالله الفادي
بعد الهزيمة بالرباط أمام الزعيم الجيش الملكي، وما خلفته من آثار نفسية، والحديث الذي كان قد طال على ضربة الجزاء الضائعة، التي حرمته من نقطة غالية زادت من متاعبه وحيدا في الصف الأخير ب 22 نقطة، عاد لاعبوا أولمبيك خريبكة، أول أمس السبت بملعب الفوسفاط برسم الدورة 28 من عمر البطولة الوطنية الاحترافية القسم الأول «إنوي» ليرفعوا من اسهمهم في رحلة الدفاع عن حقهم في البقاء مع الكبار إلى آخر الأنفاس، بعد أن حققوا فوزا عريضا على المغرب الرياضي التطواني ب 3 أهداف لصفر، سجلها على التوالي كل من عبد الإله عميمي، الذي عاش أياما عصيبة بسبب الانتقادات الحادة التي تلقها بعد مباراة الأربعاء الماضي أمام العساكر، في الدقيقة 30 و أيوب الكعداوي، في الدقيقة 60، قبل أن يعود هذا الأخير الذي دخل خلال الشوط الأولى كبديل للغاني أبوكو، الذي ارغمته الإصابة على الخروج، لتوقيع هدفه الثاني في المباراة، والثالث لفريقه في الدقيقة 69.
ويعتبر هذا هو الفوز الرابع للأولمبيك هذا الموسم، وهو الثاني للمدرب فاخر، بعد الأول الذي حققه بمركب محمد الخامس على الرجاء الرياضي البيضاوي، خلال الدورة 25، ليرفع بذلك رصيده من النقط إلى 25 هي حصيلة 4 انتصارات و 13 تعادل.
وضرب فريق أولمبيك خريبكة، الذي غاب عنه مجموعة من عناصره الأساسية بسبب الأعطاب، بهذا الفوز عصفورين بحجر واحد، فقد تخلص من الصف الأخير وتسلق بدرجة واحدة سلم الترتيب، مستفيدا من فوز غريمه في صراع البقاء اتحاد طنجة، على المنهك الدفاع الحسني الجديدي، الذي تهاوى إلى القاع، برصيد 24 نقطة جمعها من خمس انتصارات و 9 تعادلات، ويعود اخر فوز لفارس دكالة إلى الدورة 13، وجر المغرب التطواني، إلى الحسابات الضيقة وجعله من بين الفرق المعنية بأمر النزول، إذ يحتل الصف 13 ب 29 نقط على بعد 4 نقاط فقط من الرتبة 15 المؤدية إلى قسم الضلمات.
ويحسب للاعبين والأطر التقنية لأولمبيك خريبكة بقيادة امحمد فاخر، التمرد على كل المشاكل والمعيقات التي يعانون منها والتي لها ارتباط على الخصوص بالوضعية المالية الحرجة، وسوء التسيير والتدبير والتنافر القائم بين العديد من مكونات النادي، وتحقيق هذا الفوز، في انتظار ما ستسفر عنه الأيام القادمة، ومواجهة كل من أولمبيك أسفي، بملعبه واستقبال في آخر دورة الاتحاد الرياضي التواركي، دون نسيان الدور الكبير للجمهور الذي يواصل مساندته بقوة لفريقه خاصة فصيل ”غرين غوست “ الذي يواصل الإبداع في المدرجات.
في الندوة الصحفية التي أعقبت اللقاء أكد مدرب المغرب الرياضي التطواني، أن المواجهة كانت بين فريقين معنيين بأمر النزول ولو أن فريقه أكثر أريحية ب 29 نقطة، ولم يكن مسموحا له بالهزيمة والعودة على الأقل بنقطة واحدة، لكن الأمور لم تسير كما تمنى، وواصل جمال دريدب، أن أولمبيك خريبكة، عرف كيف يتعامل مع كل أطوار اللقاء بذكاء، وبحضور دهني غاب عن فريقه بسبب الضغط، رغم التعليمات التي وجهها للاعبيه، وأكد أن فريقه سيعمل كل ما في جهده للفوز بالمباراة القادمة من أجل ضمان البقاء بصفة نهائية.
امحمد فاخر، قال أن المباراة لم تكن بالسهل أمام المغرب التطواني، الذي كان مطالب بتحقيق نتيجة إيجابيا هربا من المنطقة الصعبة، وواصل في تصريحه أنه كان جد متخوف من الغيابات التي كان سببها بدل مجهودات كبيرة أمام الجيش الملكي، التي أجرها مباشرة بعد إضراب اللاعبين عن التدريب، وهذا دفعه للعب بنهج تقني يراعي هذا الأمر، وجرت الأسئلة امحمد فاخر، للعودة للحديث عن ضربة جزاء مباراة الجيش، التي ضيعها عميمي، في آخر الأنفاس، وقال أن هذا اللاعب لم تكن له الرغبة في تنفيذها وما دفعه لذلك رفض كل زملائه تحمل المسؤولية، وأن تضييع ضربة جزاء امر عادي يحدث مع كبار اللاعبين، ونوه بعميمي، والمستوى الذي يقدمه، وعن نتائج بقية المباريات وخصوم النزول، قال مديح أن ما يفكر فيه هو الفوز والباقي لا يهمه، واشاد بالدور الذي لعبه المكتب المسير والمنخرطين قبل اللقاء من خلال دعم وتحفيز اللاعبين.
