Khouribga Presse Khouribga Presse
مقالات مشابهة
عبدالله الفادي
تستقبل ساكنة خريبكة، بكل أنواع الأمل، المسؤول الترابي الجديد الذي وضع فيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، ثقته الغالية، ليكون عاملا على إقليم غني برأسماله البشري ومختلف مؤهلاته، وعلى رأسها الفوسفاط، هذا الكنز الوطني الذي ينبغي أن ينعكس خيره على المدينة والإقليم، وعلى عموم الساكنة في المجالين الحضري والقروي.
إن تعيين عامل جديد على الإقليم لا يعد مجرد إجراء إداري، بل هو بداية مرحلة جديدة تفتح فيها صفحة من الطموحات المشروعة والتطلعات الكبيرة نحو إقلاع تنموي حقيقي يشمل مختلف المجالات من التعليم والصحة،
إلى التشغيل والبنية التحتية، مرورا بالرياضة والثقافة، وصولاً إلى العدالة المجالية، هذه الأخيرة التي أصبحت اليوم مطلبا ملحا لساكنة، في ظل الإحساس السائد ب(الحكرة) خاصة من مجلس الجهة، هذه المؤسسة المنتخبة التي تتلقى كثيرا من اللوم من طرفنا نحن أبناء خريبكة، وهو ملف نأمل أن يكون من أولويات السيد هشام العلوي المدغري.
ورغم ما تزخر به المدينة من خيرات وموقع استراتيجي، فإنها لا تزال في حاجة ماسة إلى الكثير، وفي مقدمتها خلق أرضية صلبة تشجع على الاستثمار، وتفتح الأبواب لأبناء المدينة، بمن فيهم أفراد الجالية، من أجل الانخراط الفعلي في تنمية أرضهم ووطنهم.
كل هذا يجعل الساكنة اليوم تنتظر من العامل الجديد نهج مقاربة تشاركية، تضع المواطن في صلب السياسات العمومية. ولا شك أن التنزيل الفعلي للتوجيهات الملكية السامية، التي ما فتئت تدعو إلى العدالة الاجتماعية والنهوض بالمجال القروي، سيكون بوابة العبور نحو خريبكة أخرى، تنفتح أمام المشاريع المدرة للدخل والمبادرات المواطنة.
المطلوب اليوم هو إرادة حقيقية، واهتمام فعلي بهموم المواطنين، وتفعيل الآليات الكفيلة بتحقيق الإقلاع الاقتصادي والاجتماعي، في إطار ربط المسؤولية بالمحاسبة.
خريبكة اليوم تستحق من عاملها الجديد روح المبادرة، والإنصات، والعمل الميداني، حتى تتحول إلى قاطرة للتنمية، ليس فقط على مستوى جهة بني ملال خنيفرة، بل ضمن خريطة المغرب الجديد الذي يبنيه جلالة الملك محمد السادس نصره الله، بكل حكمة ورؤية استباقية.
وبالمناسبة، لا بد من توجيه الشكر والتقدير لسلفه السيد عبد الحميد الشنوري، على كل ما بذله من جهود خلال فترة توليه المسؤولية، وعلى تحقيقه لعدد من المكاسب.
